يالابس الثوب الحمر لاتجره .. ياويل طراد الهوى منك بالويل

يوم في حياة مواطنه معزومتن بعرس ..


بدأت الاحداث برنة تلفون ... هلا ( عندما يكون المتصل الزوج تستبدل الهلا ب ( هاه ) <<< هويتي في قليب


وصل الخبر ان فلان تملك على فلانه طبعا لابد من مصاحبه بعض التعليقات مثل ( ضاقت عليه مالقى الا فلانه ) ولا ( واسفابـها عندهم ) .. يبدأ التجهيز للمناسبه المرتقبه بعد شهور فما تجي سالفه ولا تحديد موعد الا يطب موعد العرس بالقوه .. يعني مثلا تسولف مع صديقه متى بتسيرين علي ترد بقولها ( على عرس الفلان ان شاء الله ) ..


متى موعد ولادتس يافلانه ... ان شاء الله قبل عرس الفلان بشهرين ونص ( اهم شي يمديها خلصت نفاسها ) . وعلى طاري الزواجات لاتنسون ( المجاكــــــــــر ) .. بين الحريم خاصه مع بدايه كل صيف ومع كثرة الزواجات .. فاكبر هم بعض الحريم ( انها تحر فلانه وتقهرها .. وانها تبي فستانها احلى من فساتين بنات الفلان .. وإلا والله لاخلي فلانه تهذري لاشافت فستاني )
. يبدأ الاستعداد لعمل الفساتين من اختيار للقماش والموديل والمشغل وكل هذا بتكتم وسرية تامة تقول اسرار نوويه ماهيب فساتين عرس ..


وفي هالاجواء تبدأ العمليات الاستخباراتية بين الحريم لمعرفة لون الفستان
حق فلانه او تلميحات عن الموديل او المشغل ..
والاجابه الدائمه عاد منهن
والله لين الحين قاعدتن احوس بالقماش .. الله يعينا بس على هالعروس .. هقوتي يمكن البس شيء قديم عندي ولا بلبس فستاني اللي لبسته في عرس فهد ولد شيخه
طبعا كل هالتكتم استراتيجي عشان لاطلع فستانها اثاريه يشق عيون فلانه .. ولا يمكن فلانه معاد يجي لها وجه تحضر زواجات لاشافت فستاني .. لو يحصل لبعضهن تفصل فستانها في القطب المتجمد الشمالي علشان ما أحد يقلدها راحت ..


وسبحان من غير الاحوال كان الحريم من اول المجاكر عندهن بالذهبان تشوف الوحده بالعرس يالله تمشي من كتل الذهب اللي عليها تقول سياره ورشة حداده من القرقعه اللي تسمعها وهذا ( درع الدروع وهذا كرسي فهد ومحزم وغوايش تجيك مسطره للكوع والمعضد اللي يبرق .. بس من تالي تغيرت الموضه وتوجهن للذهب الصغير ومرات يسد محله الاكسسوار ومن هذا المنطلق صارت المنافسه بالفساتين .. في تلك الحقبه ( إهداء لجيل السبعينات ) كانت العروس تروح مع امها وابوها مع المعرس وتدخل محل الذهب وهات في تنـزيل هالذهب لين تفتق جنوب البياع من ثقل الذهب وكبره وهالحين الذهب اخر شي في قائمه تجهيز العروس .. والمهر رايحن نصه في لاسنـــزا ونعومي تقول تبي تعيش حياتها كلها على السرير .. والنص الثاني رايحن في تعديلات ماقبل الزواج اما تقويم ولا ليزك


المهم نرجع لموضوعنا يجي يوم العرس وتبدا معه الدبكه اللي على غير سنع .. اولها الرجال موصيته من امس يسحب لها 500 عشان المشغل ( ترا بها الخمسميه يمديه يسمكر له رفرف كامري مع البويه بعد ) ..
تشتغل الاتصالات عشان يكونن على الموعد عند المشغل قايلتن لهم راعيه المشغل يوم حجزن على الساعه 2 ماتجي الساعه 2 الاربع الا هن محضرات عنده ( شيفون والا لبنى ) ( لو رجلها اللي ينتظرها عند الباب مابكرت عليه ولطعته ساعه عند الباب )


وصلن للمشغل وادهرت عليهن من الظهر لين الساعه 8 بالليل .. ( وتسان انتقض الوضوء الله يخلف على الصلاه تصليها مع الفجر عقب ماتطلع من الصاله ) ,, ,,,<<< على قاعده الضرورات تبيح المحضورات وكونهن يعتبرنن نفسهن في جهاد


سؤال على الطاير :
اخبر المكياج للوجه .. لكن مكياج جسم جديد علينا من وين طلعتوا فيه ..
وبعد هم المكياج يبدا هم اللبس .. مدري وش المشكله الازليه عند الحريم مع اللبس .. يعني اتمنى امنيه ان امراه تنهي لبسها لمناسبه في 5 دقايق ..
وعلى طاري اللبس اجابه طياريه لأحد الاخوان نشب لي بسألته اللي مدري وش تبي .. شف ياطويل العمر تراهن مايحتاجن مساعده في لبس ذاك الشي بحكم انهن يلبسنه مقلوب يعني الطواقي يم جهة الظهر وبعد ماتركب المشبك تفره دوره كامله الين ترجع الطواقي على البطن ثم ترفعها فوق وترفع السيور على الأكتاف ثم تحرك يديها الين تتواسى العده .. اللي فعلا تحتاجك فيه كرجل ولاصار مافيه حولها الا انت هو السحاب حق الفستان ولاعاد تسئل مره ثانيه لاتوطى في بطنك
وقبل التوجه للصاله تلقاها تقرا الاذكار .. ولاتخلي ولا تبقي شي . . وهي اللي قبل روحتها للمشغل وبعد رجعتها منه وواثناء تواجدها بالعرس وعقب مايخلص ماخلت ولا بقت آدميه الا قطعتها وحشت فيها .. والغريب في بعض الحريم انه لو ترمد عينها بسبب الجو قالت جتني عين انا من عقب عرس الفلان وانا عيني توجعني


المهم وصلن للقاعه وتجمعن على ذيك الطاوله وطبعاً فيهم المتزوجه وفيهم اللي إنتظار المهم ان احدهم واسمها منيره توها مخطوبه من كم يوم وحبت بها المناسبه تشاور الصديقات دام الله جمعهم بها اليوم المبارك
منيره والله يا بنات تقدملي واحد واهلي يمدحونه ويمدحون اهله واخواني بالاخص يقوولون رجال وسنافي وانا محتاره أوافق عليه وإلا لا وهو شكله طيب وحبوب بس أنا متردده لأنه يبينا نعيش مع أهله.
العنود غير متزوجه يا بنت الحلال إستخيري وتوكلي على الله بس
ترى ماعاد انتي صغيره . . . . عمرك الحين بيطق الـ 29 وش تنتظرين.
لطيفه : متزوجه وساكنه مع أهل زوجها طيعي شوري دامك بعدك ع البر إشرطي عليه يحطك في بيت لحالك وإلا يفتح الله
محد ينشب لكم في الطالعه والداخله
تروحون كافيهات . . . مطاعم . . . ...>> مدري ليه بعضهم تحسها يوم تقول هالكلام تقول ماهيب داخله بيتها ابد رايحن يومها كله روحات وجيات ومطاعم .. ( اشوف بعض المواقع وقنوات الزواج تلقى العامل المشترك في شروط الحريم كلهن .. انه يحب السفر الله العالم بالسنين الجايه بيجي مع شروط الزواج غير البيت وانها تكمل الدراسه شرط انك تسفرها للبلد الفلاني والفلاني )
منيره : ليتني ما إستشرتكم حيرتوني زياده.
كملن الحلفه وردحن ورقصن وخلصن وكل وحده رجعت لبيتها .. وباليوم الثاني اشتغلت الاتصالات للتحليل الفني للمباراه قصدي للزواج .. وهكذا هم دائماً ..




نقطه تحول :


احد اصدقائي المقربين كان موسوس بهاجس الثقافة والأدب والكتب ، ومستحيل اشوفه في أي مكان وهو مامعه كتاب ، سيارته مكتبة متنقلة ، كلامه في الغالب يدور حول كتاب أو مؤلف ..
فجأة قرر أن يكفر بكل هذا ، جمع كل ماعنده من دراهم وصفى المحفظه واشترى سيارة جديدة تتناسب مع المرحلة الجديدة ( جمس وانيت 79 ) وشماغ أسود ونعال نجديه ( تكرمون ) واستبدل الكتب التي كانت مالينه سيارته بـ " عزبة " ودلال وفناجيل وقالي ببساطه ياثلاثيني ابشتغل في التهريب ويعتقد هذا الصديق أنه ضيع الكثير من أيامه في كلام فاضي لا علاقة له بـ علوم الرجال !


كلام هالصديق والتحول المفاجئ خلاني افكر بحالي وحال الامه وها انا على وشك التحول وتغيير أشياء كثيرة .. مدري وش جاني هالايام عندي رغبه غير عاديه في الاستماع إلى أغاني " الطقاقات " ..!!
والوقت الذي كنت أضيعه فيما سبق في قراءة كتاب أو في مشاهده برنامج حواري لا يشغله الآن إلا الاستماع لموضي الشمراني وزبيدة وبقية الرفيقات المناضلات ، ولتذهب المكتبات للجحيم !



صديق آخر نقز لي وقعد يحاول أن يقنعني بالعدول عن توجهاتي الجديدة ، وقعد يكلمني عن الأمة ،وعن أعدائها الذين يتربصون بها وأن وقتي يجب أن يكون للدفاع عن الأمة بقلمي بدل المشاكل الاجتماعيه ، قلت له بكل بساطه إن أمة تنتظر قلمي لينصرها هي أمة غير جديرة بالنصر على كل حال ..!
سألته سؤال عبيط وافتراضي ، قلت له : خل نفترض أنك أمام خيارين ، إما أن تنتصر الأمة التي تتحدث عنها ويصبح الإسلام أقوى قوة على الأرض ويسترد المسلمون كرامتهم المسلوبة لكنك لسوء حظك تكون خارج هذه المعادلة وتدخل جهنم، أو أن الأمة تنحدر إلى ماهو اسوأ من وضعها الحالي وتتلاعب بها كل أمم الأرض ولكنك تدخل الجنة ، فأي الخيارين تختار
ماجاوب طبعا ، واعتَقَد ـ وهو محق إلى حد ما ـ أني أمارس نوعاً لا يحبه من العبط والاستهبال !
أشاهد عينات كثيرة من الكتّاب ( وخاصة في المنتديات ) لاهم لهم فيما يكتبون إلا الأمة والدفاع عنها وعن مقدراتها ومكتسباتها ، لكنهم في ذات الوقت لا يتورعون عن الخوض في أعراض الخلق ، ولا يتورعون عن أن يكيلوا من الشتائم وتوزيع الالقاب والتصنيفات على عباد الله ، وأنا بصفتي أحد المنتسبين لهذه الأمة أتوجه لهم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن بقية الأمة وأقول لهم أنه لا حاجة لنا ولا لأمتنا بأمثالكم للدفاع عنها ، فالشخص الذي يعجز عن الانتصار على نفسه وكبح جماحها ومسك لسانه هو أقل بكثير من أن يتكلم عن الأمة اللي بشارعهم ، ناهيك عن بقية الأمة في الحارات المجاورة !
إن الخدمة الجليلة التي سيقدمها للأمة ولنفسه هي أن يصمت ، سيكون صمته هو أعظم فعلٍ يقوم به على الإطلاق !




في الفترة الماضية وأثناء إقامة أحد المعارض الثقافيه الكبرى كان الكثير يسألوني متى سأزور المعرض ، ولم أكن أجيب بشكل قطعي ولكني كنت أبتسم ،لسببين ..
السبب الأول أنه لازال لدي القدرة على الابتسام ، وهذه نعمة عظيمة ،والسبب الثاني هو أني مؤمن تماما أنهم يضيعون أوقاتهم عبثاً ، ولن أستجيب لهم في العودة للضلال القديم حتى ولو على سبيل الزيارة ، سيأتي اليوم الذي يستمعون فيه إلى الرفيقة موضي الشمراني وهي تردد في جموع المثقفين التائيبين : ( عاشوا .. عاشوا .. ورى .. ورى .. يأسووود ) .!




رساله

مرت سنه وبتدخل سنه اخطئنا كثيرا وظـَلمنا وظــُـلمنا كثير .. ضحكنا .. وبكينا ولكن .. هي لحظات مرت وذهبت .. فكل العذر لمن اخطئنا بحقه بقصد او دون قصد .. وكذلك قد عفونا عن كل من اساء لنا بقصد او دون قصد ..

منقول